وزارة الزراعة - هيئة البحوث الزراعية ARC

الجهة البحثية الرئيسية في مجال الزراعة في السودان

تعد المحاصيل البستانية سريعة التلف مقارنة بالمحاصيل الحقلية. يرجع ذلك لأنها تتمير بخصائص منها: الحيوية - فهي حية حتى بعد حصادها، وعالية في المحتوى المائي - فهي معرضة للأضرار الميكانيكية ولفقد الماء، ومختلفة جداً في شكلها ومحتواها الكيمائي ووظائف أعضائها وطرق التعامل معها، وشديدة الحساسية للأضرار المرضية.

طالما المحاصيل البستانية (ثمرة - درنة - جذر - بصلة) ، فما تفقده نتيجة لعمليات التنفس وفقد الماء (النتح) يتم تعويضه. فالمواد العضوية تصلها من الأجزاء الخضرية عن طريق التمثيل الضوئي، والماء والعناصر الغذائية فتصلها من التربة عن طريق إمتصاص الجذور أما بعد الحصاد، فيستمر فقد المواد المخزونة عبر التنفس وفقد الماء عبر النتح، ولكن ليس هناك سبيل للتعـويض.

وفي العادة فإن المحاصيل البستانية تخزن مواداً مختلفة أكثر من حاجتها المباشرة، وهذه المواد المخزنة فيها (سكريات - نشا - بروتينات - وغيرها) تكفي لبقائها حية لمدة معينة بعد القطف. وعلى ذلك فإن الهدف الرئيسي لتقنية ما بعد الحصاد هو: توفير الظروف المناسبة للحاصلات البستانية بعد القطف لاستغلال المواد المخزونة فيها .

الهيئةالسودانية للمواصفات والمقا ييس في اطار الجهود التى تبذلها حماية للمستهللك والاقتصاد الوطنى نظمت ورشة عمل تحت عنوان نظم واساليب ومواصفات عرض الخضر والفاكهة بمشاركة اللجنة الفنية للمنتجات البستانية استعرضت عدد من اوراق العمل التي تناولت الوضع الحالي لعرض الخضر والفاكهة والخطط الموضوعة لمعالجتها .

وتناول د/ابوبكر علي الجوخ كلية الزراعة جامعة الخرطوم في ورقته عوامل تدهورالمحاصيل البستانية بعد الحصاد وطرق التحكم فيهامشيرا لوجود عوامل مختلفة، حيــوية وبيئيــة،تودى لتدهــــور الحاصــلات البســتانية بعــد الحصــــاد وتختلف أهميـــة كل عامل من تلك العوامـــل من محصـــول لآخـــر، وعــــادة ما تتداخـــل هذه العوامــل في تأثيـــرها ويصــعب تحديد مدى مســــئولية كل منها في تدهــــور المحصـــول أثنــاء التداول او التخزين ومن اهم العوامل عمليةاالتنفـــس وهي عملـــــية هـــــــدم وبنـــــــــاء، حيث تتكســـر فيها المركـــبات العضـــوية إلى عناصــرها الأولية وتفـــرز الطــــاقة المخـــتزنة في شـــكل طــــاقة حــــــرارية.

يرتبط معدل التنفس إرتباطاً مباشراً مع سرعة تدهورها، حيث أن كمية الحرارة الحيوية الناتجة من تلك الحاصلات يتوقف على معدل تنفسها وأن جزءاً مهماً من القيمــة الغذائية يفقــــد عن طــريق اســتهلاك المكــونات المختلفة في التنفس. وفقـــد المــــواد المخزونة هذه يعنى فقـــد المــــواد الإحتياطية بالثمــــرة ممــا يســـرع بالشـــيخوخة، وفقــــد للقيمــــة الغــــذائية، وفقـــد للنكهـــة (خاصة الطعم الحلو)، وفقــــد للمـــــادة الجـــــافة (الوزن المســـــــوق).
كمايسبب فقد الماء عن طريق عملية النتح تدهوراً في جودة الحاصلات البستانية أثناء التداول والتخزين. فهو يؤثر في فقد المظهر وفقد القوام وفقد الإحساس الهش للأنسجة وفقد القيمة الغذائية وفقد الوزن المسوق وزيادة الحساسية للأضرار الفسيولوجية والمرضية ثم تاتي بعالأضـــرار الميكانيكية: تعتبر من أهم عوامل التدهور في المحاصيل البستانية. فهي تؤدي إلى إرتفاع معدلات التنفس و إنتاج غاز الإثيلين و فقد الماء و تغير لون الجزء المصاب وإرتفاع معدل الإصابة المرضية، فالجروح هي المدخل الرئيسي للميكروبات.
والنضــــج والشـــيخوخةوهي وصــول الثمــرة لمرحلة النضج ضروري لتصبح صالحة للأكل .. إلا أنه يعد من عوامل التدهــــور، ذلك أنه أول مراحل الشـــيخوخة، كما يصعب تداول الثمار الناضجة كالمــــوز والبابــــــاى.

التغــــيرات الكيميائية: للحاصلات البستانية تكون معرضة لتغيرات كيميائية مستمرة بعد الحصاد، منها ما هو مرغوب ومنها ما هو غير مرغوب. هذه التغيرات لا يمكن إيقافها، ولكن يمكن إبطاؤها. من تلك التغــيرات الكيميائية: تحول المواد البكتينية ولها علاقة مباشرة مع صلابة الثمار، والتحول بين النشا والسكر ، وفقد الكلوروفيل والذي يعد تدهوراً للخضر وتحسيناً للثمار .

وتعتبردرجــــــة الحــــــرارة أهـــم العوامــل البيئية لتدهـــور الحاصــلات البســــتانية. نتيجة لتعريض المحاصيل البستانية لكل 10?م أعلى من الدرجة المثلى، تزيد سرعة وفقـــد المـــاء وإنتــاج غــاز الإثيلين وفعـــالية الإنزيمات وإنبات ونمــــو الميكــــروبات. الرطـــــوبة النســـــــبية:التدهور 2 - 3 أضعاف. وتعريض الحاصلات البستانية لدرجات حرارة غير مناسبة يؤدى إلى الأضرار الفسيولوجية. كما أن درجـــات الحـــرارة تؤثــر تأثيراً مباشــراً في معـــدلات التنفس الرطـــــــوبة النســــبية لها أثــــر مباشـــر فـي معـــــدل فقـــــد المــــــاء وإنضــــاج وعفــــــن الثمــــــــار.

عندما تكون الرطوبة النسبية في الجو قليلة تفقد المحاصيل البستانية محتواها من الماء في شكل بخار الماء، ينتقل من المسافات البينية بين خلايا السلعة البستانية إلى الجو المحيط عن طريق الثغور والعديسات والشقوق والجروح. يحدث العكس أحياناً في حالة بعض المحاصيل البستانية (الخضر الورقية والجذرية) عـندما تكــون ذابــلة ويكــون الجـــو المحيط مشــبع ببخـــار المــــاء. يزداد مقـــدار فقــــد المــــاء كلما قلت نســـبة الرطـــوبة النســبية في الجـــو ويكــون الفقـــد على أقــــل ما يمكن عند درجة التشبع (رطوبة نسبية 100%).

التكـــوين الهوائـــــي للجــــــو: تقليل نســبة الأكســجين أو زيــادة ثاني أكســـيد الكربـــون تؤدي إلى تقلــيل معــدل التنفس، وبالتالـــي إلى إطــالة العمـــر التخزينـــي للحاصـــلات البســتانية (الخزن في جو هوائي معدل). عنـدما تكـون كمـية الأكسـجين غير كـافية لإتمـام عمـلية التنفـس الهـوائي تتحـول الأنسـجة النبـاتية إلى التنفـس اللاهـوائي ويؤدي ذلك إلى التخمير وتلف المحاصيل البستانية.

انخفاض نسبة الأكسجين في المخزن يؤدى إلى بعض الأضرار الفسيولوجية مثل القلب الأسود في البطاطس. كما أن الزيادة الكبيرة في نسبة ثاني أكســـيد الكربــون تؤدي إلى الإضرار بالحاصدات البستانية، مثل اللنضـج غير المنسجم في ثمار الطماطم والقلب البني في ثمـــار التفــاح
واشارت الورقةللاهتمـــام بفسيولوجيا وتقنيـــة ما بعـــد الحصــــاد في النصف الثاني من القــرن الماضـي حتي أصـــبح قســـماً مهمــاً في علــــوم البســــتنة وفســــيولوجيا النبــــات. يرجـــــع ذلــــك للآتي: إرتفـاع نسـب الفواقــد الكمية Quantitative Losses والفواقـــد النوعــية Qualitative Losses في الحاصــلات البســتانية بعـد الحصــــاد (25-75% مما ينتــــج لا يصـــل إلى المســـتهلك). أصــبح من المعلــــوم أن طــــرق التــــداول الســـــيئة للمحاصيل البســتانية هي الســبب الرئيس لارتفـــاع نســب تلــك الفــــــواقد. ] المحـــافظة علـى ما يتـــم انتاجـــه أيســـر وأقــــل كلفــــة من زيــــادة الإنتـــــاج والتوســـع فيه أفقــياً أو راسـياً.

واكد المشاركون في الورشة ضرورة اجراء دراسـة لعوامـل تدهــور المحاصيل البســتانية، واســتخدام طـرق تقـنية ما بعــد الحصـــاد للمحاصيل البســــتانية وذلـك لإبطـــاء عملــية الشـــــــيخوخة، وتقليل الفواقــــد والمحافظــة على أفضـــل نوعية ممكنة واشاروا لاهمية التعـــرف على طبيعــــة وأســــباب الفواقــــد الكمــية والنوعـــية للمحاصيل البســـتانية بين الحصـــاد والإســــتهلاك وتدريـــب عــدد أكـــبر من الكــوادر العـــاملة فى مجــــالات تقنــــية ما بعـــد الحصــــاد للمحاصيل البســــتانية.

ترجــع أهمــية تقنــية ما بعــد الحصـــاد للمحاصيل البســتانية في أنها وســيلة ســريعة ورخيصــة في تقليل الفاقـــد والتالـــف بعــد الحصـــاد، وبالتالــي تعتبر طــرق تقنـــية ما بعــد الحصـــاد للمحاصيل البســــتانية من الطـرق غيــر المباشــرة لزيــــادة الإنتــــــاج.

طــرق تقنــية ما بعــد الحصـــاد من قطـــف مناســب وفــرز وتدريــج وتعبــئة ونقـــل سـليم يؤدي إلى رفـــع الصـــفات النوعــية وجـــودة المحاصيل البســتانية، مما يعمــــل على زيـــادة دخــــل المنتــــج والعائـــــد الاقتصـــــادي له كنتيجة للتســــويق المحلـــى أو الخارجـــــي.

واســتخدام المعامــلات التي تؤدي لإبطــاء الشــيخوخة وعملية الإنضــاج، تطــيل من العمــر التســـويقي لتلـك المحاصيل، كمـا أن التخــزين الجيــد يســاعد علـى انسـياب وتوافــر المحاصيل البســتانية فتــرات أطــــول خــــلال العـــــام.

والعنـــاية بعملـــيات الإنتــــاج للوصـــول إلى محاصيل بســـتانية عالـــية الجـــودةيتم باختيار الأصناف المناسبة والإهتمام بالعمليات الفلاحية المختلفة.

وتحديد أنســـب موعــــــد لقطــــــــف الثمـــــــــــار
وهو الموعــــد المناســب لحصـــــاد الحاصـــلات البســـــتانية يمثل عنصــــراً مهمـــاً للمحافظـــة على الحاصــــلات البســـــتانية وعـــــدم تدهــــــور صـــــفاتها التســـــويقيةويعتمد.

تحديد الموعــــد المناســــب للحصــــاد علىنـــــوع الســــلعة، والغـرض من الإســتهلاك (رغبة المســـتهلك)، ومواصـــفات التســـــويق، والظـــروف الجـــوية، والبعـــد من الأســــواق.
كماان هنـالك عـــدة مؤشــــرات تســـتخدم لتحديد درجة إكتمـــال النمــــو في المحاصيل البســـتانية منها: حســاب الأيام بعـد الإزهـــار أو الزراعـــة - تكوين طـــبقة الإنفصــال - المظهر والتركيب الخارجي - الحجم المميز للنوع أو الصنف - الشكل المميز للنوع أو الصنف (زوال الزوايا من ثمار الموز - امتلاء الخدود في ثمار المانجو) - اللون الخارجي أو الداخلي للثمار - التركيب الداخلي للثمار (تكوين المادة الجلاتينية في ثمار الطماطم) - الخصائص القوامية - المحتوى الكيميائي (كمية النشا - كمية السكر - كمية الحامض - نسبة السكر/الحامض).
و لتحسين طـــرق الحصــــــاد يجب
تقليل الأضرار الميكانيكية من خدوش وجروح وكدمات أثناء عملية الجمع لأن ذلك يقلل من جودتها ويزيد من فرص إصابتها بالعفن.
مع إستخدام عمالة ماهرة علي الجمع وتوفير المعينات المطلوبة وتكثيف الإشراف غليها.
عدم جذب الثمار وشدها بقوة أو إسقاطها على الأرض.
وتقليل المدة بين الحصاد والإسماد كماان التبريد هو الأداةاو(الوسيلة) الرئيسة والوحيدة لإطالة عمرالحاصلات البستانية بعد الحصاد.

يبدأ باتباع طرق التبريد المبدئي للتخلص بسرعة من حرارة الحقل ويستمر أثناء مراحل التداول المختلفة بإستخدام التبريد أثناء شحن الحاصلات البستانية أو تخزينها.
كما يشمل تصميم المخازن حسب المواصفات وإختيار الدرجات المثلى للتخزين.
و هناك معاملات إضافية تستخدم كعوامل مساعدة للتبريد وليست بديلاً عنه.
كالتحكم في الرطوبة النسبية
يؤثــر التحكــم في الرطـــوبة النســبية في فقــــد المـــــاء وعفــن الثمـــار والأضرار الفسيولوجية وإنضـــــاج الثمــــــــــار.
يمكن التحكم في الرطوبة النسبية عن طريق:
1. التحكم في سرعة الهواء والتهوية.
2. إضافة الماء في شكل رزاز أو بخار.
3. إستخدام عوازل الرطوبة في جدران وأبواب الغرف وفي العبوات وبتبطينها وبتشميع الثمار.
تهلاك الطازج أو التصني معاملات التحكم في التهوية وتجديد الهواء سرعة ودورانه.
تجديد الهواء بالتهوية الجيدة وذلك لطرد نواتج العمليات الحيوية من الغازات الضارة

المصدر: سونا للانباء
arcsudan

هيئة البحوث الزراعية-السودان ARC

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 5030 مشاهدة
نشرت فى 25 فبراير 2013 بواسطة arcsudan

ساحة النقاش

هيئة البحوث الزراعية ARC

arcsudan
تمتلك هيئة البحوث الزراعية (ARC) تراث غني للبحوث الزراعية في السودان (اكثر من مائة عام ) في مجالات المحاصيل الحقلية-الغابات والموارد الطبيعية لها 13 برنامج وطني و43 برنامج فرعي يوجد الهيئة عدد 26 أستاذ باحث-68 استاذ مشارك-102 استاذ باحث مشارك-61 مساعد باحث-240 تقني-628 فني-361 موظف-1525 عامل. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

618,696